الشيخ محمد بن سلطان المعصومي

بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة الشيخ محمد بن سلطان المعصومي

مولده :

الشيخ محمد بن سلطان المعصومي – رحمه الله - ، المولود في مدينة خجندة بروسيا عام ( 1297هـ ) ، والمتوفى بمكة عام ( 1381هـ ) ، ومابين التاريخين عاش في رحلات وتنقلات وتقلبات .

هو أبو عبد الكريم محمد سلطان بن محمد أورون بن محمد مير سيد المعصومي الخجندي، فقيه وعالم وقاض وداعية ، وكان سلفي العقيدة، ورحالة من بلاد ما وراء النهر، ولد سنة 1297هـ، الموافق 1880م، ورحل رحلات طويلة ثم استقر في مكة.

طلبه للعلم :

ولقد أقام في بلدة خجندة وقرأ الصرف والنحو، وبعض الفقه والمنطق على علماء بلده، كالشيخ عبد الله بن محمد مراد المفنن الخجندي.

ثم سافر إلى بخارى وأقام فيها ست سنين، وقرأ على علمائها على ما تعارفوه : المنطق، والحكمة، والفقه كالهداية، والأصول كالتنقيح والتوضيح، وحاز ختم الكتب المتعارف عليه هناك، وقد أجازه عمدة علمائها وكتبوا له سند الإجازة، كالشيخ العلامة محمد عوض الخجندي، ثم في سنة 1322هـ، الموافق 1904م، سافر إلى الحجاز، وتشرف بزيارة الحرمين الشريفين، ثم أقام بمكة المكرمة، سنة ونصف وأخذ عن علمائها والواردين عليها، وكلهم أجازوه، كالشيخ علي كمال الحنفي المكي، والشيخ محمد سعيد بابصيل المفتي بها سابقا، ثم سافر للمدينة المنورة وأقام بها عدة أشهر وأخذ عن علمائها فأجازوه، ثم سافر إلى الشام، وأقام بدمشق أشهرا، وأخذ الإجازة عن الشيخ بدر الدين بن يوسف المغربي مدرس دار الحديث، والشيخ عبد الحكيم الأفغاني الحنفي والشيخ محمد عارف المنير، وغيرهم، ثم قدم بيروت، وأخذ عن الشيخ يوسف النبهاني الشافعي، والشيخ عبد الرحمن الحوت وغيرهما.

ثم سافر لبيت المقدس وبعدها قدم مصر وأقام في الجامع الأزهر في القاهرة بالرواق السليماني، وأخذ عن الشيخ محمد بخيت المطيعي، والشيخ عبد الرحمن الشربيني، وغيرهما.

واشترى لنفسه كتب كثيرة، ثم سافر إلى الأسكندرية.

ثم إلى الأستانة ( أستانبول ) ، وأقام فيها عدة أشهر وأخذ عن الشيخ إسماعيل حقي المناسترلي، والشيخ جمال الدين الحنفي، وغيرهما.

ثم رجع إلى خجندة، وأقام في داره الكائنة في محلة توغباخان وبنى فيها مكتبة نفيسة، وجمع أصناف الكتب الدينية، وأشتغل بالتدريس والتأليف حسبة لله، ولم يأخذ على تدريسه أجرا، وكان قوته من فيض تجارته.

وعندما حدث الانقلاب الشيوعي البلشفي عام 1335هـ، الموافق عام 1917م، اغتر عامة الناس في خجندة بالأنقلاب ورفعوا أعلام منقوش عليها عبارة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وتحتها ( الحرية والمساواة والعدالة ) ، وأسسوا مجالس الحكم، وانتخبوا المعصومي رئيسا لمجلس الحكم، فسافر إلى موسكو للاشتراك في مجالس الشيوخ والمبعوثين ، إلا أن الوضع لم يستقر سوى بضعة أشهر، وقامت الحكومة الشيوعية بقتل العلماء المسلمين وتهجيرهم وسفروا الآلاف إلى القطب المتجمد، فهلك غالبيتهم، ونجا المعصومي حيث سجن سنة 1342هـ، في خجندة.

وفي سنة 1344هـ، الموافق 1925م، سجن مرة أخرى ، ونجى من السجن وسافر إلى مرغينان، فاستقبله أهلها وعينوه قاضيا، وكانت الأجهزة الأمنية الشيوعية تراقبه مراقبة شديدة، فأعتزل القضاء لعدم إمكان الحكم بالحق، ولكن المحن لازمته فناظر الملاحدة في طاشقند على مرأى من الجميع، وأفحمهم برأيه، ولما عاد لبيته في مرغينان من بلاد فرغانة هجم خصومه على بيته وسرقوه وصادروا أمواله، وحكموا عليه بالإعدام رميًا بالرصاص، ولكنه نجا منهم وتمكن من الفرار إلى الصين، ولبث بها بضع سنين.

وفي شهر ذي الحجة عام 1353هـ، الموافق سنة 1934م، خرج من الصين عازما التوجه إلى مكة، فوصلها في مستهل شهر ذي القعدة سنة 1353هـ، واستوطنها، وأصبح مدرسا بدار الحديث في مكة، وكان يدرس في أشهر الحج بالبيت العتيق وباللغة التركية، ويحضر دروسه الحجاج الأتراك، وبواسطتهم كان يراسل أباه وذويه،

 

وفاته :

وتوفي سنة 1381هـ، الموافق سنة 1960م، ولقد ألف الكثير من الكتب والرسائل تجاوز عددها الخمسون مؤلف.

 

فمن مؤلفاته :

•هدية السلطان إلى قراء القرآن.

•العقود الدرية السلطانية.

•حبل الشرع المتين وعروة الدين المبين.

•سيف الأدب فيمن غير النسب .

•البرهان الساطع في تبرؤ المتبوع من التابع.

•تمييز المحظوظين عن المحرومين في تجريد الدين وتوحيد المرسلين.

•الذهب الأصيل في الحوض المدور والطويل.

•هدية السلطان في اختلاف حروف القرآن.

•أسامي البلدان من تحرير السلطان.

•اللآليء العالية في الرحلة الحجازية.

•الدرة الثمينة في حكم الصلاة في ثياب البذلة.

•الدرر الفاخرة في الآثار الخالية والحكايات الرابحة.

•الفوائد الرابحة في ذيل الرحلة الحجازية.

•الدر المصون في أسانيد علماء الربع المسكون.

•تحفة الأبرار في فضائل سيد الاستغفار.

•تنبيه النبلاء من العلماء.

•عقد الجوهر الثمين في تكملة حبل الشرع المتين.

•تحفة السلطان في تربية الشبان.

•جلاء البوس في انقلاب بلاد الروس.

•رفع الالتباس في أمر الخضر وإلياس.

•سند الإجازة لطالب الإفادة.

•السيف الصارم الحتوف في تخطئة موسى بيكييوف.

•القول السديد في تفسير سورة الحديد.

•المستدرك على الأسانيد المستهلك.

•الهدية المعصومية في نظام التجارة.

•هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان.

•هدية المهتدين في مقدمة الشرع المتين.

•أوضح البرهان في تفسير أم القرآن.

 

ومن أهم كتبه : " أجوبة المسائل الثمان في السنة والبدعة والكفر والإيمان " ، الذي دافع فيه عن دعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله -

حكم الله الواحد الصمد في حكم الطالب من الميت المدد

فهذه رسالة لطيفة للعلامة الشيخ محمد سلطان المعصومي الحنفي المتوفى سنة 1379 هـ جوابا على استفتاء من طللبة التركستان وقد سبق أن طبعت هذه الرسالة في حياة المؤلف يرحمه الله تعالى طبعتين .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
تاريخ النشر : 8/11/2019

المشاهدات المعصومية عند قبر خير البرية

فهذه مشاهدات للشيخ العلامة محمد بن سلطان المعصومي سجل فيها ماراه رحمه الله من انحرافات ومخالفات تقع من بعض البسطاء والجهلاء من المسلمين عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
تاريخ النشر : 8/11/2019

مفتاح الجنة لا إله إلا الله

فهذه رسالة مفيدة في العقيدة والتوحيد وبيان الوجه الصحيح لها وذكر ماخالفهما من مسائل كثيرة وقعت بها العامة من الناس فضلا عن الخاصة منهم أقدمها في طبعتها الثانية هذه بعد تعليف لطيف وتخريج شريف وغير ذلك مما ستراه قريبا في موضعه إن شاء الله .. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
تاريخ النشر : 8/11/2019